كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وعن سلمة بن علقمة قال: جالست يونس بن عبيد فما استطعت أن آخذ عليه كلمة.
قال ابن سعد: ما كتبت شيئا قط.
وقال حماد بن زيد: كان يونس يحدث ثم يقول: أستغفر الله أستغفر الله- ثلاثا (1)-.
روى: الأصمعي عن مؤمل بن إسماعيل قال:
جاء رجل شامي إلى سوق الخزازين فقال: عندك مطرف بأربع مائة؟
فقال يونس بن عبيد: عندنا بمائتين.
فنادى المنادي: الصلاة.
فانطلق يونس إلى بني قشير ليصلي بهم فجاء وقد باع ابن أخته المطرف من الشامي بأربع مائة فقال: ما هذه الدراهم؟
قال: ثمن ذاك المطرف.
فقال: يا عبد الله! هذا المطرف الذي عرضته عليك بمائتي درهم فإن شئت فخذه وخذ مائتين وإن شئت فدعه.
قال: من أنت؟
قال: أنا رجل من المسلمين.
قال: أسألك بالله من أنت وما اسمك؟
قال: يونس بن عبيد.
قال: فوالله إنا لنكون في نحر العدو فإذا اشتد الأمر علينا قلنا: اللهم رب يونس فرج عنا أو شبيه هذا...
فقال يونس: سبحان الله سبحان الله.
إسنادها مرسل.
وقال أمية بن خالد: جاءت امرأة يونس بن عبيد بجبة خز فقالت له: اشترها.
قال: بكم؟
قالت: بخمس مائة.
قال: هي خير من ذلك.
قالت: بست مائة.
قال: هي خير من ذلك.
فلم يزل حتى بلغت ألفا.
وكان يشتري الإبريسم من البصرة فيبعث به إلى وكيله بالسوس وكان وكيله يبعث إليه بالخز فإن كتب وكيله إليه: إن المتاع عندهم زائد لم يشتر منهم أبدا حتى يخبرهم أن وكيله كتب إليه أن المتاع عندهم زائد.
__________
(1) الزيادة من " تاريخ الإسلام ". 5 / 319.
سير 6 / 19